أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بشدة ترويع المواطنين الآمنين من سكان العاصمة طرابلس، الذين استيقظوا صباح أمس الجمعة على وقع القصف العنيف من قبل مجموعة مارقة خارجة على القانون والشرعية، حسب قوله.
واتهم المجلس في بيانه أمس، مجموعات يقودها رئيس حكومة الإنقاذ الوطني خلفية الغويل، وقائد لواء الصمود صلاح بادي بشأن الأحداث التي شهدتها طرابلس، قائلا: “إن هذه المجموعات تجاوزت كل الحدود، واستهانت بأرواح المواطنين، وارتكبت تصرفات شنيعة، لا تسامح معها ولا مهادنة”.
وأكد المجلس الرئاسي، أنه قد أصدر تعليماته لمواجهة المارقين بلا هوادة، موضحا أن القوات والقيادات الأمنية والسرايا التابعة لحكومة الوفاق تؤدي واجبها بقوة وشجاعة واقتدار دفاع عن أرواح المواطنين، وحفاظا على ممتلكاتهم ولإعادة الأمن والطمنأنية إليهم، وفق ما ذكر البيان.
ودعا المجلس الرئاسي، سكان طرابلس بأن يقفوا يدا بيد مع حكومة الوفاق وأجهزتها الأمنية لدحر هؤلاء “المستهترين” حسب تعبيرها، محذرا من تقديم أي دعم للخارجين على القانون، بأي صورة كانت.
وتوعّد المجلس في بيانه، أن العقوبات ستكون قاسية وشديدة، مبينا أن صمت البعض تجاه ما ترتكبه هذه العصابة أصبح بمثابة المشاركة في الجريمة، على حد قوله.
وشدد المجلس الرئاسي، على أنه لم يعد هناك مجالا للتسيب والفوضى، وهو على تواصل الآن مع الدول الصديقة والشقيقة والأمم المتحدة لدراسة الخيارات القادمة.
وقد شهدت بعض مناطق طرابلس أمس الجمعة اشتباكات مسلحة بين كتائب تابعة لحكومة الوفاق الوطني من جهة، وكتائب مواليد لحكومة الإنقاذ الوطني من الجهة الأخرى، أودت بحياة 28 شخصا، وإصابة نحو 130 آخرين، بحسب إحصائية نشرتها غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة.
التدوينة المجلس الرئاسي يتهم الغويل وبادي بأحداث طرابلس، ويتواعد بمواجهتهم ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
