طرابلس اليوم

الاثنين، 29 مايو 2017

التنظيمات الجهادية في ليبيا.. النشأة والانتشار

,
رصد موقع (نيوز 24) الجنوب أفريقي في تقرير نشره اليوم الاثنين، خريطة وجود عناصر تنظيمي القاعدة والدولة وغيرهما من التشكيلات المسلحة التي تكاثرت عقب إطاحة نظام معمر القذافي عام 2011.
ووفقًا لتقرير الموقع، كان تنظيم الدولة يسيطر على مساحة من الساحل الليبي تبلغ 160 كلم، وتفاخر بتجنيده ما بين ألفين إلى خمسة آلاف مقاتل بينهم عناصر كثيرة من مصر وتونس.
وأضاف التقرير أن “تلك هي ليبيا التي وجدها المشتبه به في تفجير مانشستر سلمان عبيدي ذو الأصول البريطانية، وأسرته عندما عادوا من بريطانيا عقب إطاحة القذافي في 2011″، مشيرًا إلى أن هاشم عبيدي شقيق سلمان احتجز في طرابلس، واعترف بأنه وشقيقه كانا أعضاءً بتنظيم الدولة، وفقًا للسلطات الليبية.
نشأة التنظيمات الجهادية
ويقول موقع (نيوز 24) إن “مئات من الشباب الليبي استجابوا لنداء الجهاد العام 1980، بالسفر إلى أفغانستان لقتال الروس. وعندما عادوا إلى ديارهم عقب الحرب، أراد كثير منهم تطبيق الشرعية الإسلامية في بلادهم”، مضيفًا أنهم شكلوا خلايا سرية هربًا من أعين النظام وحاولوا دون جدوى اغتيال القذافي.
وأشار الموقع إلى أنه عقب سقوط القذافي “كوَّن الجهاديون المخضرمون والمتعاطفون مع تنظيم القاعدة وإسلاميون من مختلف الطوائف ميليشيات ملأت فراغ السلطة عقب القذافي”.
وأعتبر الموقع أن المشاكل التي تعاني منها ليبيا حاليًا ترجع في الأساس إلى “فشل الحكومة الانتقالية الأولى في تفكيك هذه الميليشيات ودمجهم في الجيش الوطني، وبدلاً عن ذلك فقد حوَّلوا ليبيا إلى اقطاعيات”.
أين ينتشر الجهاديون؟
درنة
وقال الموقع إن “مدينة درنة، الواقعة شرق ليبيا، إحدى المناطق الرئيسة لتمركز المقاتلين، مشيرًا إلى أنها تحتوي على مواقع متشددة اُستهدفت من قبل الطائرات الحربية المصرية الجمعة الماضي في أعقاب الهجوم على الأقباط المصريين”.
وأضاف أن المدينة كانت تاريخيًا معقل الجماعات الإسلامية الجهادية ، إضافة إلى شيوخ إسلاميين يتمتعون باحترام الكثيرين، لافتًا إلى أن المتطرفين جعلوا من المدينة معقلاً لهم في الفترة بين العامين 1980 و1990، كونها محمية بالتضاريس الوعرة من سلسلة الجبل الأخضر المحيطة بها.
وذكر الموقع أن درنة “كانت المصدر الرئيس للجهاديين الليبيين الذي تسببوا في التمرد في العراق، كما يقاتل لواء كامل من مواطني درنة في الحرب الأهلين في سورية”.
وخلال الثورة الليبية، شكل سكان درنة كتيبة (شهداء أبو سليم) لقتال المؤيدين للقذافي, وثبت أنها واحدة من أكثر الجماعات المتمردة فاعلية، وسرعان ما تضاعفت صفوفها وسيطر مقاتلوها على المدينة، وأنشأوا “مجلس شورى مجاهدين درنة ليحل محل الحكومة”.
ووفقًا للموقع فقد كان للفرع الليبي لتنظيم الدولة وجود قوي في المدينة، لكنه اختلف مع (مجلس شورى مجاهدي درنة) الذي أجبره على الخروج منها، موضحًا أن مقاتلي «داعش» انتقلوا إلى مدينة سرت الساحلية، بينما تبقى درنة حتى اليوم تحت سيطرة (مجلس شورى المجاهدين).
بنغازي
ويقول موقع (نيوز 24) إن “بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية كانت الأولى التي تسقط تحت تأثير الميليشيات الإسلامية الجهادية، حيث تكون العديد من تلك الميليشيات لمحاربة نظام القذافي في 2011، وكان يقودها المتطرفون، الذين ينظر إليهم على نطاق واسع على أنهم من ذوي الخبرة والدوافع”.
واعتبر الموقع أن أسوأ ميليشيات بنغازي سمعة هي جماعة (أنصار الشريعة) التي اتهمت بقتل مئات الجنود الليبيين والسفير الأميركي في 2012.
سرت
كانت مدينة سرت آخر مكان لمقاومة القذافي والموالين له في الحرب الأهلية في 2011، ودمرت المدينة بالكامل في القتال.
“بدافع استيائهم من ولاء المدينة للقذافي، عمد المتمردون المناهضون للحكومة إلى معاقبة سكان المدينة بعمليات القتل خارج نطاق القضاء والهجمات الانتقامية”، حسب الموقع الجنوب أفريقي.
وسقطت سرت تحت سيطرة (أنصار الشريعة) في 2013، وكونت تحالفًا مع القبائل المحلية وهدنة غير مستقرة مع مجموعات مسلحة أخرى وعدد قليل من ضباط النظام السابق المتبقين في المدينة.
ويقول الموقع إن “تنظيم الدولة تسلل إلى المدينة ببطء مع توافد المقاتلين من دول مثل مالي وتونس ومصر وسورية، ولاحقًا أعلنت سرت إمارة تابعة لداعش”، ثم أشار إلى دور قوات البنيان المرصوص المدعومة من حكومة الوفاق الوطني في طرد تنظيم الدولة من سرت، حتى تفرق من بقي من عناصره في الصحارى الشاسعة بالجنوب.
صبراتة
وفقًا للموقع فقد اكتسبت مدينة صبراتة “سمعة كمعقل صغير ولكن متماسك للراديكاليين الإسلاميين، وهو أمر جعل من السهل بالنسبة لمسلحي تنظيم الدولة إيجاد موطئ قدم في المدينة، كما تكاثرت أعمال مربحة في مجال الاتجار بالبشر إلى أوروبا. والمدينة هي المدخل الرئيس للتنظيم بسبب موقعها قرب الحدود التونسية”.
وقال الموقع “لقد حافظ مقاتلو تنظيم الدولة على مكانة متواضعة في المدينة بفضل خليط الميليشيات المختلفة بها، لكن غارة جوية أميركية العام 2016 أسفرت عن مقتل نحو 40 من أعضاء التنظيم كشفت عن وجودهم في صبراتة”.

التدوينة التنظيمات الجهادية في ليبيا.. النشأة والانتشار ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “التنظيمات الجهادية في ليبيا.. النشأة والانتشار”

إرسال تعليق