طرابلس اليوم

الجمعة، 27 يوليو 2018

حكماء وأهالي الجغبوب لمصر: لم تكن الجغبوب يوما ومنذ تأسيسها أرضا مصرية

,

أكد مجلس حكماء ومشايخ وأعيان وأهالي منطقة الجغبوب، أن الجغبوب لم تكن يوما ومنذ تأسيسها في العهد العثماني أرضا مصرية، وكانت تتبع لوالي طرابلس وتأسست على أيدي الليبيين، وذلك إحقاقا للحق وإظهارا للحقيقة.

وشدد المجلس في بيان له، على أنه لا تنازل ولا تفريط في أي شبر في أرض ليبيا، وأنه لا يحق لأي كان أن يدعي أن الجغبوب مصرية، مشيرا إلى تضحيات أجدادهم بأرواحهم لأن تكون ليبيا دولة موحدة ذات سيادة وقوة ومنعة، منددا بمثل هذه الأعمال البائسة والادعاءات الزائفة والتي تعودوا عليها من قبل من لا يريدون لليبيا أن تكون دولة ذات سيادة يحكمها القانون ويحميها جيشها، حسب قولهم.

وأوضح المجلس، أن الأمير إدريس اتفق في عام 1917، مع اللورد “هربرت كتشنر” القائد الأعلى للجيش البريطاني، أن تضم الجغبوب بشكل سوري عند ترسيم الحدود المصرية بشرط أن تبقى تحت حكم السنوسيين، بحكم ظروف الحرب الليبية الإيطالية، ولكون الجغبوب هي مركز قيادة الحركة الجهادية بقيادة السنوسيين في ليبيا، ولحرصه أن لا تقع الجغبوب تحت سيطرت إيطاليا، وفقا للبيان.

وقال البيان: “بعد ذلك أصرت إيطاليا على إعادة الجغبوب حتى تكون تحت سيطرتها وتقضي على حركة الجهاد في ليبيا، وكان لها ذلك عندما صادق البرلمان المصري على اتفاقية ترسيم الحدود عام 1932”.

وأضاف البيان، “أن الجغبوب لم تكون تابعة للحكومة وللدولة المصرية ولو لساعة واحدة ولم يعين فيها موظف حكومي ولا عسكري مصري ولم يرفع على أرضها علم مصر ولم تجبى منها أي جباية لصالح الحكومة المصرية ولم توجد أي مراسلة ولا مكاتبات بين الحكومة المصرية وأي مسؤول بالمنطقة”.

وأشار مجلس حكماء ومشايخ وأعيان وأهالي منطقة الجغبوب، إلى أن ما يثار حول هذا الموضوع في هذه الأيام هي محاولة يائسة لإيقاع الفتنة بين الأخوة والأشقاء في موضوع محسوم بحسب كل الأعراف والاتفاقيات الدولية الموثقة لدى هيئة الأمم المتحدة، حسب قوله.

وأعرب المجلس، عن “إدانته واستنكاره للحملة المغرضة والأصوات العابثة التي لم يروق لها أن ترى هذا الوئام والسلام وحسن الجوار القائمة بين الشعبين الشقيقين في ليبيا ومصر، فراحت جاهدة أن تثير الفتن وتأجج المشاعر وذلك بإثارة ملكية منطقة الجغبوب أنها أرضا مصرية مغتصبة”، بحسب نص البيان.

ونوه البيان، إلى أن مصر كانت هي الأم الحاضنة لليبيين أثناء فترة جهادهم ضد الاحتلال الإيطالي بقيادة الحركة السنوسية، وظلت كذلك عبر كل ما مر بليبيا من محن وشدائد حتى هذا الوقت بعد ثورة 17 فبراير، مؤكدا أن هذا أمر لا أحد ينكره ولا يجحده، على حد قوله.

وتداولت عبر بعض وسائل الإعلام المصرية في الآونة الأخيرة، مطالبا باسترجاع وضم بعض المناطق والمدن الليبية التي تقع على الحدود الشرقية مع مصر من بينها منطقة الجغبوب، إلى دولة مصر بأحقيتها لهذه المناطق منذ الاحتلال الإيطالي.

ولكن هذه المطالب التي تحاول أن تقوم بها السلطات المصرية بضم أراضٍ ليبية إليها، قد لاقت رفضا ليبياً واسعا في جميع أنحاء البلاد، محذرين من مغبة هذا الأمر.

ورجح مراقبون محليون، أن الدعم الذي تقدمه مصر للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يبسط سيطرته على كامل منطقة الشرقية، يأتي بهدف استيلاء مصر على بعض المدن والمناطق الحدودية وضمها إليها.

التدوينة حكماء وأهالي الجغبوب لمصر: لم تكن الجغبوب يوما ومنذ تأسيسها أرضا مصرية ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “حكماء وأهالي الجغبوب لمصر: لم تكن الجغبوب يوما ومنذ تأسيسها أرضا مصرية”

إرسال تعليق