حذر رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي نوح عبد السيد، مدير مركز الحوار الإنساني بمدينة جنيف السويسرية روماني غرانجا، من المساس بمشروع الدستور الليبي الذي أقرته الهيئة التأسيسية.
وأكد عبد السيد في بيان له أمس الثلاثاء، أن مشروع الدستور أصبح ملكية خالصة للشعب الليبي، وهو من يملك أن يقرر بشأنه من خلال الاستفتاء عليه بنعم أو لا، على حد قوله.
وأشار عبد السيد، إلى أنه من الخطأ الموجب للمسؤولية القانونية التواصل مع أعضاء أي مؤسسة أو هيئة دون إخطار الرئاسة أو الرجوع إليه وذلك لأن حضور الأعضاء سيكون بصفاتهم كأعضاء في المؤسسة أو الهيئة وليس بصفاتهم الشخصية كمواطنين.
وقال عبد السيد: “نمى إلى علمنا أنه وبالتعاون مع المعهد الهولندي للعلاقات الدولية قد قمتم باختيار عدد من أعضاء الهيئة التأسيسية للمشاركة في دورة تكوينية حول التفاوض والوساطة من أجل بناء توافقات، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة”.
واعتبر رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، أن مركز الحوار غير حيادي وما قد ينتج منه من تقارير نظرًا لتغييبه أعضاء الهيئة التأسيسية الموافقين على مشروع الدستور في المناطق التي أقيمت بها تلك اللقاءات مثل ملتقى بنغازي وطبرق وبني وليد وغيرها.
ولفت نوح عبد السيد، إلى أن يتم انتقاء أعضاء الهيئة التأسيسية من الشرق الليبي وهم جميعًا من المعارضين لمشروع الدستور، مما يشير إلى عدم الشفافية والحياد، وفق ما ذكر البيان.
وأكد عبد السيد، على حق الشعب الليبي في تقرير مصيره من خلال الاستفتاء على مشروع الدستور، وقول كلمته الفاصلة ووضع بصمته القاطعة لكل الجدل إما بقبول مشروع الدستور ليكون دستورًا نافذًا، أو رفضه.
يشار إلى أن مركز الحوار الإنساني بجنيف يقوم بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للإعداد للمؤتمر الوطني الجامع الذي اقترحه المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة كمرحلة من مراحل المبادرة التي أطلقها لحل الأزمة الليبية.
التدوينة رئيس هيئة الدستور يحذر مركز الحوار الإنساني بجنيف من المساس بالدستور ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
