طرابلس اليوم

السبت، 28 يوليو 2018

تجدد التساؤلات حول الأموال الخرافية التي تركها القذافي

,

قالت صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية إن التقارير، التي تتحدث عن منع السلطات اللبنانية خروج هانيبال ابن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي من السجن بـ لبنان، جدد الجدل حول أبنائه وثرواتهم والثروات، التي تركها العقيد موزعة في عدد من الدول الأفريقية.

 

وللقذافي ثمانية أبناء قُتل ثلاثة منهم خلال ثورة 2011 ويعيش الخمسة الأحياء متفرقين بالمنطقة بأوضاع متفاوتة من نواحي المعيشة والأمن والعزلة.

 

وبحسب الصحيفة فمع الضغوط الدولية على ليبيا للتحقيق في الفساد الكبير بمؤسسات الدولة الراهنة، تجددت شائعات عن أماكن الأموال الخرافية التي تركها القذافي بما في ذلك النقد والماس والذهب ومن يمتلكها أو يشرف عليها.

 

وتشير أنه رغم تحقق بعض النجاحات الصغيرة مثل تجميد الأمم المتحدة وأميركا وبعض الدول الأوروبية أصولا تعود لعشيرة القذافي وإعادة جنوب أفريقيا ما يقارب المليار دولار إلى ليبيا في 2013، فإن تقريرا للأمم المتحدة صدر العام الماضي في 299 صفحة يقول إن كثيرا من أموال القذافي لا تزال بأماكن متفرقة بأفريقيا.

 

ذهب وماس وصناديق محشوة بالدولارات

 

وتذكر أن هناك تقارير تتحدث عن صناديق من الصلب تحوي 560 مليون دولار (فئة مائة دولار) ببوركينا فاسو، وعن أربعة بنوك بجنوب أفريقيا لديها 20 مليار دولار ومخازن وأقبية حول بريتوريا وجوهانسبرغ بها أموال سائلة أكثر من ذلك، بالإضافة إلى الماس وقضبان الذهب.

 

8 مليارات دولار ببنك في كينيا

 

ولفتت الصحيفة إلى أن تسريبات “أوراق بنما” الشهيرة في 2016، التي كشفت النشاطات الواسعة لغسيل الأموال من قبل مسؤولين كبار في العالم، أظهرت إلى وجود ثمانية مليارات دولار من ثروة القذافي ببنك في كينيا.

 

وبحسب الصحيفة تعقب محققون محاولات من المجموعات المسلحة المعارضة للقذافي لاستغلال أموال سائلة لشراء أسلحة، لكن الأسئلة الأهم تدور حول إمكانية وصول عشيرة القذافي لتلك الأموال.

 

وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن السلطات اللبنانية قرت عدم الإفراج عن هانيبال حتى انتهاء تحقيق حول شبهات بمشاركته في عملية خطف وقتل.

 

والساعدي القذافي، الذي كان معتقلا في النيجر، موجود الآن في سجن بـ طرابلس في انتظار المحاكمة بتهمة الخطف وتمويل مجموعات مسلحة، كما أن مكان وجود سيف الإسلام القذافي الذي كان يُعتبر وليا للعهد غير معروف، لكن شائعات تتردد عن أنه ربما يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

أما صفية فركاش زوجة الراحل فقد عادت إلى البلاد في 2016 كجزء من عملية للم الشمل، لكن ابنته عائشة، المحامية التي حاولت أن تدافع عن الزعيم العراقي السابق صدام حسين، فأفيد بأنها تعيش حياة مرفهة بـ سلطنة عمان مع شقيقها محمد.

 

إيطاليا..ومصادرة أموال وسيط باع ممتلكات معتصم القذافي

 

وكانت السلطات الإيطالية، أعلنت اليوم الجمعة، مصادرتها مليوني يورو لشخص قام بدور الوسيط لبيع ممتلكات عقارية لأحد أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بحسب إعلام محلي.

 

ونقل التلفزيون الحكومي عن بيان لإدارة حرس المالية، أن “الشخص الذي ذكرت الأحرف الأولى من اسمه (B.A.A.A) قام في أبريل/ نيسان 2010، بشراء صوري لعدة ممتلكات عقارية في روما، كوسيط لصالح المعتصم، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي”.

 

وحرس المالية، سلاح أمني تابع للجيش الإيطالي، مهمته مكافحة الجرائم المالية مع تفويض بالتعامل مع بعض الجرائم الخطيرة مثل المافيا والمخدرات.

 

وبحسب البيان، فإن “الممتلكات كانت عبارة عن شقتين ومرآب ومخزن، وسجل العقد بقيمة خمسة ملايين يورو في حينه”.

 

وأشار المصدر إلى أن الوسيط قام في عام 2016 ببيع الممتلكات بقيمة أقل من مليونين ونصف المليون يورو، وذلك في محاولة للحصول على مال سائل بأسرع وقت ممكن.

 

وأضاف البيان، أن “التحقيقات أفضت إلى مصادرة مليوني يورو من المبلغ، بأمر من النيابة العامة في روما، في سبيل تعطيل جهود الشخص المذكور لتحويل المزيد من المال إلى خارج إيطاليا بعد أن استطاع تهريب نصف مليون يورو”.

 

وحسب المصدر، “وجهت النيابة للوسيط الذي تم تحديد مكان إقامته، تهمتي نقل صوري للملكية، وغسل الأموال”.

 

وتابع المصدر أنه “تم إبلاغ لجنة الأمن المالي القومية التابعة لوزارة الداخلية بهذا الإجراء ضمن جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والأنشطة التي تهدد السلام والأمن الدوليين على اعتبار أن المعتصم القذافي مدرج على لائحة عقوبات تابعة للأمم المتحدة”.

 

وقتل المعتصم مع والده أثناء معركة سرت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، بعد القبض عليه من طرف قوات تابعة لمصراته، قامت بإعدامه مباشرة بعد أسره، وكان حينها يبلغ من العمر 36 عاماً.

القدس العربي

التدوينة تجدد التساؤلات حول الأموال الخرافية التي تركها القذافي ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “تجدد التساؤلات حول الأموال الخرافية التي تركها القذافي”

إرسال تعليق