دعا المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، المواطنين الأمازيغ إلى “مقاطعة الاستفتاء المزعوم على مشروع الدستور العنصري غير العادل”، على حد قوله.
وأعلن المجلس في بيان له أمس الثلاثاء، عدم الاعتراف بالدستور الناتج عن هذا الاستفتاء وعدم شرعيته لمخالفته القوانين المحلية النافذة والمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها السلطات الليبية.
وحمل المجلس، مسؤولية عدم وحدة واستقرار ليبيا إلى هيئة صياغة مشروع الدستور ومجلسي النواب والأعلى للدولة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وكل من يدعم هذا المشروع “الإقصائي” لمضيهم قدما في إجراءات إصدار قانون الاستفتاء، ضاربين بعرض الحائط عدم التوافق مع الأمازيغ كشريك حقيقي في بناء ليبيا.
وأكد المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، أن الفترة القادمة ستكون بداية مرحلة صدع سياسي واجتماعي جديدة، وأنه ستكون نقطة تحول في آليات العمل السياسي الأمازيغي، مشيرا إلى أن الرفض الواضح كشريك حقيقي سيفرض علينا معاملة الآخر بالمثل، وفق نص البيان.
وقال البيان: “فإننا نؤكد بأننا ملتزمون بمبدأ (لن نعترف بمن لا يعترف بنا)، وذلك حفاظاً على تضحيات شهداءنا بأرواحهم الطاهرة في سبيل نيل حقوقنا الشرعية، وإصرار وعزيمة الشعب الأمازيغي ووعيهم الكامل بقضيتهم ومستقبلهم”.
وكان المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا قد قاطع انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور التي جرت في 20 فبراير 2014، وأعلن المجلس رفضه لمشروع الدستور الذي أقرته الهيئة التأسيسية.
ومن المنتظر أن يصوت أعضاء مجلس النواب الليبي خلال جلستيه المقررتين يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، على مشروع قانون الاستفتاء على مسودة الدستور الدائم للبلاد.
يذكر أن الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور قد أقرت نهاية يوليو 2017 بالإجماع مسودة الدستور، وصوتت الهيئة على المسودة بموافقة 42 عضوا من أصل 60 حضروا الجلسة التي عقدت في مدينة البيضاء.
التدوينة مجلس أمازيغ ليبيا يدعو إلى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
