طرابلس اليوم

الثلاثاء، 24 يوليو 2018

بريطانيا تنوي إرسال جنودها إلى ليبيا لتدريبها على مقاومة الإرهاب

,

 لاريسا براون، محررة لدى صحيفة ديلي ميل البريطانية

  

من المرجح أن ترسل بريطانيا بعض القوات الخاصة بها إلى ليبيا لتدريب قوات مكافحة الإرهاب على التصدي لتنظيم الدولة، وذلك عقب تلقيها طلبا خاصا من طرف الجيش الليبي. ومن جهته، صرح قائد قوة مكافحة الإرهاب الليبية المدعومة من قبل الأمم المتحدة أنه طلب المساعدة لتدريب وحدة متخصصة وتلقين أفرادها مهارات جديدة للتصدي للجهاديين، وذلك وسط مخاوف من كون المقاتلين بصدد إعادة تنظيم صفوفهم. وأضاف اللواء محمد الزين أنه يحبذ أن تكون التدريبات داخل ليبيا وليس على الأراضي البريطانية.

 

أفاد مسؤولون تابعون لوزارة الدفاع البريطانية أنهم ينتظرون تمرير طلب اللواء الليبي لكنهم سينظرون في الأمر، كما أنهم يعتقدون أن القيام بالتدريبات داخل الأراضي الليبية أمر ممكن. وتأتي تعليقات اللواء الزين بعد أسابيع من لقائه بسفير المملكة المتحدة في ليبيا، فرانك بيكر، الذي ناقش خلاله الطرفان إمكانية بناء علاقات أشد قوة بين البلدين.

 

في الأثناء، قالت مصادر دبلوماسية في لندن إن المحادثات جارية لإعادة بناء سفارة بريطانية داخل البلاد التي مزقتها الحرب، خلال الأشهر القادمة. وفي أحد تصريحاته التي أدلى بها خلال فترة مكوثه بمقر وحدة مكافحة الإرهاب في مدينة الخمس، أورد الزين، أنه “في الوقت الحالي، يحاول عناصر تنظيم الدولة إعادة حشد قواتهم والتجمع مجدداً”.

 

وتابع الزين أن “الحدود الليبية ليست تحت سيطرتنا بشكل كامل، هناك قلق حيال بعض قيادات تنظيم الدولة، الذين فروا من المناطق التي يتعرضون داخلها للهجوم ويشقون طريقهم نحو الصحراء الليبية. لقد طلبنا من شريكنا البريطاني أن يساعدنا في التدريبات. أنا أتحدث عن تدريب جنودنا لمكافحة الإرهاب أينما كان ذلك”.

 

سيتم إرسال القوات البريطانية بموجب مهمة تدريبية وليس في إطار مهمة قتالية. ويمكن القول إن الوضع الأمني في ليبيا متقلب لدرجة أن بريطانيا لا تمتلك وجوداً عسكريا دائما في البلاد، فضلا عن كون نشر العديد من المدربين البريطانيين داخل ليبيا سيتطلب الكثير من القوات لحمايتهم. وتجدر الإشارة إلى أنه عندما اختبرت بريطانيا إرسال قوات التدريب إلى ليبيا للمرة الأولى سنة 2016، عملت على توزيع قواتها على اعتبار أن ثلثهم سيضطلع بالمهام التدريبية، في حين سيقوم الآخرون بالسهر على حمايتهم.

 

في الوقت الحالي، هناك أكثر من طرف مسؤول عن إدارة العمليات داخل الحكومة الليبية، حيث تتنافس العديد من الميليشيات من أجل إحكام السيطرة على البلاد. وحيال هذا الشأن، أفاد مصدر مطلع على الدوائر الحكومية في وايت هول أن أي عمليات تدريب في المستقبل ستقع على الأراضي الليبية. في سنة 2014، أنهت الحكومة البريطانية برنامجا تدريبياً لفائدة القوى الليبية بعد أن قام بعض الجنود في منشأة بسينغبورن باراكس في مقاطعة هارتفوردشير الإنجليزية، بإجراء هجمات جنسية.

 

في وقت لاحق، تم سجن اثنين من الطلاب المنتمين لسلك المشاة الرئيسي لمدة 12 سنة بسبب اغتصابهما لرجل في مدينة كامبريدج، في حين تم إيداع ثلاث شبان آخرين بتهمة الاعتداء الجنسي على بعض النساء. وأفاد المصدر السابق أنه “بعد ما حصل في بسينغبورن، لا أرى بأننا سنرغب في تكرار هذه التجربة في أي وقت قريب”.

 

من جهته، صرح اللواء الزين، أنه “بعد الزيارة الأخيرة للسفير البريطاني، نحن بصدد بناء علاقة وثيقة أكثر مع البريطانيين. ويعتمد هذا الأمر على توجيهات رئيس الوزراء الليبي ونظيره البريطاني”.

وأوضح القائد العسكري، الذي لم يرغب في تصويره لدواعي أمنية، أن “المستوى الأول للتنسيق سيتمثل في تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الطرفين”. وعلل الزين قوله بأن الحرب على الإرهاب ترتكز على جمع المعلومات الاستخباراتية بنسبة 75 بالمائة، في حين تستأثر العمليات العسكرية، القائمة على هذه المعلومات، بنسبة 25 بالمائة المتبقية.

التدوينة بريطانيا تنوي إرسال جنودها إلى ليبيا لتدريبها على مقاومة الإرهاب ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “بريطانيا تنوي إرسال جنودها إلى ليبيا لتدريبها على مقاومة الإرهاب”

إرسال تعليق