قدّم المواطن رشيد ياسين الأثرم والمهجر من مدينة بنغازي قهرا وقسرا، شكوى إلى قيادة عملية الكرامة، ضد شقيق القيادي محمود الورفلي لبيع منزله الكائن بحي السيدة عائشة بمبلغ قدره 600 ألف دينار، إلى شخص نازح من مدينة درنة.
جاء ذلك في رسالة نشرها الناشط السياسي والحقوقي حسين الشافعي على صفحته الشخصية في “فيسبوك” اليوم الثلاثاء، أوضح فيها أن شقيق الورفلي استعمل صفته وانتحل شخصية عسكرية وأوراق مزورة تثبت ملكيته للبيت باعتباره أحد منتسبي القوات المسلحة، معتبرا ذلك خرقا للحقوق المدنية.
وخاطب الشافعي، في رسالته التي وجهها إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر ورئيس أركانه عبدالرازق الناظوري وآمر منطقة عمليات بنغازي عبدالسلام الحاسي، قائلا: “إن دور القوات المسلحة هي حماية أرواح وممتلكات المواطنين والوقوف ضد العبث القائم والاعتداءات المستمرة تحت ذريعة داعش وحجة الإرهاب التي أصبحت مطية لأصحاب النفوس المريضة”.
وأضاف الناشط السياسي والحقوقي في رسالته، “من هنا نتوجه كنشطاء حقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في حقهم للامتلاك والعيش الكريم، أن مثل هذه الجرائم تعد خرقا واضحا للحقوق المدنية التي ينص عليها القانون الليبي والاتفاق الدولي”، حسب قوله.
وأوضح حسين الشافعي، أن “المواطن رشيد الأثرم يمتلك العقار ملكا قطعيا دون نزاع، وأنه تم إبلاغ المشتري بواقعة العقار مما استرجع فيه ضميره، وبعد أن قرر إلغاء إجراءات البيع عقب اكتشافه أن البيت تعود ملكيته لصاحبه الأصلي رشيد الأثرم، فرفض البائع والمنتحل لشخصية صاحب العقار شقيق محمود استرجاع المال لصاحبه وهدده بالقتل واستعمل ضده التهديد المادي والمعنوي لمعرفة من وراء إبلاغه بتلك الحقائق”.
يذكر أن مئات العائلات نزحت من مدينة بنغازي في نهاية عام 2014، خوفا من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها من قبل قوات عملية الكرامة، بسبب ولائهم لمجلس شورى ثوار بنغازي وكتائب الثوار والإسلامية الأخرى.
التدوينة مهجّر من بنغازي يشتكي ضد شقيق محمود الورفلي لبيع منزله بالمدينة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.