تتواصل المعارك المسلحة في وسط مدينة درنة شرق ليبيا بين قوات عملية الكرامة من جهة وقوة حماية درنة في الجهة المقابلة، على الرغم من إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرته على كامل المدينة منذ أكثر من شهرين.
وتستمر قوات عملية الكرامة قصفها الجوي منذ يومين على أحياء وسط لبلاد، إضافة إلى قصف مدفعي بالأسلحة الثقيلة من قبل المسلحين الموالين لعملية الكرامة على أحياء المغار والمدينة القديمة.
وقد أعطت قوات عملية الكرامة مقاتلي قوة حماية درنة في حيي المدينة القديمة والمغار، مهلة حتى ظهر يوم أمس الإثنين، لتسليم أنفسهم بإشراف الهلال الأحمر الليبي.
ويشار إلى أن قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قد أعلن في 28 يونيو الماضي، ما أسماه بـ”تحرير مدينة درنة وسيطرته على كامل أجزاء المدينة”.
وتعرضت الأحياء السكنية بدرنة الساحلية شرق ليبيا طوال السنوات الماضية لقصف جوي متواصل من قبل طائرات مصرية وإماراتية داعمة لقوات حفتر، ودكها بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، راح ضحيت هذا العدوان عدد من القتلى والجرحى من بينهم عشرات المدنيين من أطفال ونساء، إضافة إلى تضرر البنية التحتية ونزوح عشرات العائلات.
وجاءت سيطرت قوات حفتر على أجزاء كبيرة من درنة بعد أن عاش أهالي المدينة أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار الخانق الذي فرضته قواته منذ قرابة ثلاثة أعوام على درنة، وأدى إلى حدوث نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي والكهرباء.
التدوينة قوات حفتر تواصل قصفها لدرنة رغم إعلان سيطرتها على المدينة منذ شهرين ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.