وبحسب بيان للرئاسة المصرية؛ فقد أعرب السيسي عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الإيطالي، مثمناً العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، ومشيداً باهتمام البلدين بتطوير مجالات التعاون المشترك خلال الفترة الأخيرة.
وذكر البيان أن ميلانيزي أشار إلى ما تمثله تلك الزيارة من رسالة واضحة بمتانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومؤكداً حرص الحكومة الإيطالية الجديدة على ترسيخ ودفع هذه العلاقات، فضلاً عن استمرار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وشهد اللقاء استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، إذ أكد السيسي اهتمام مصر بالكشف عن ملابسات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وحرصها على مواصلة التعاون الكامل وبشفافية تامة، من خلال السلطات المعنية، خاصة السلطة القضائية ممثلة في النيابة العامة المصرية التي تقوم بالتنسيق مع نظيرتها الإيطالية، لمعرفة مرتكبي الجريمة وتقديمهم إلى العدالة.
وأشاد ميلانيزي بالتعاون الإيجابي والشفافية بين السلطات المعنية المصرية والإيطالية في ما يخص مقتل ريجيني، معرباً عن ثقته بأن هذا الجهد المشترك سيساهم في التوصل إلى الحقيقة التي يبحث عنها الجانبان، كما أكد حرص بلاده على استمرار تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان للعلاقات بينهما، وبما يساهم في تعزيز مصالحهما المشتركة ويلبي طموحات الشعبين اللذين تربطهما علاقات تاريخية.
وشهد اللقاء التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية، خاصة الأزمة الليبية، حيث تم التأكيد على أهمية الاستمرار في دعم جهود التسوية السياسية وكسر الجمود الراهن في الأزمة، فضلاً عن دعم مساعي المبعوث الأممي في هذا الإطار، وأهمية الإعداد الجيد للانتخابات الليبية القادمة وإنجاحها بما يساهم في التعبير عن الإرادة الحقيقية للشعب الليبي واستعادة الاستقرار.
وأشاد وزير الخارجية الإيطالي في هذا الصدد، بحسب البيان المصري، بالجهود التي تبذلها مصر لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مؤكداً أهمية تلك الخطوة في تدعيم قدرات الدولة الليبية ومؤسساتها الأمنية وعودة الأمن والاستقرار إلى أراضيها.
وشدد السيسي على موقف مصر الواضح والثابت تجاه الأزمة الليبية الرامي إلى التمسك بوحدة الأراضي الليبية واحترام إرادة الشعب التي ستنعكس في الانتخابات، ودعم الجيش الوطني النظامي، وهي المبادئ الأساسية التي تشكل الموقف المصري بصفة عامة تجاه مختلف قضايا المنطقة الحالية.
كذلك تطرّق اللقاء إلى ملف الهجرة غير الشرعية، إذ أشار السيسي إلى التدابير الفعالة التي تبنتها مصر داخلياً على المستويات التشريعية والاقتصادية، فضلاً عن تأمين الحدود والسواحل، التي أسفرت عن وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ سبتمبر/ أيلول 2016.
وذكر البيان أن الجانبين أكدا أهمية التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال تبني استراتيجية شاملة تعالج أسبابها الجذرية من مختلف الجوانب، والعمل على تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة والدفع بجهود التنمية وتحسين مستوى المعيشة لشعوبها.
العربي الجديد
التدوينة السيسي وميلانيزي يتباحثان حول ليبيا وريجيني ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.