طرابلس اليوم

السبت، 14 يوليو 2018

الزوايا الصوفية ببنغازي تستنكر الاعتداء عليها، وتطالب بمعالجة المشكلة قبل استفحالها

,

أقام مشايخ الطرق الصوفية والزوايا والمنتسبين إليها في مدينة بنغازي، يوم الخميس الماضي، وقفة احتجاجية استنكارا للاعتداء الظالم على الزوايا الصوفية الذي وقع في المدينة.

واعتبر المحتجون، هذا الاعتداء “عملاً استفزازياً غير مسؤول، وسلوكاً عدوانياً غير مقبول، لأنه مخالفٌ للشرع والقانون، ومناقضٌ للعقل والمسنون، ومُجافٍ للصواب والعرف، ودخيلٌ على عادة مجتمعنا ذي الخُلُقِ واللطف”، بحسب ما جاء في بيان المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي السني في ليبيا اليوم السبت.

ودعا المجلس، المعتدين إلى كلمة سواء بينهم، والاحتكام إلى القرآن والسنة، وإلى مراجعة عقولهم والتأمل في أفعالهم، ومساءلة أنفسهم: هل هذا يخدم الإسلام والمسلمين؟ ويخدم التوحيد والموحدين؟، وهل هو في مصلحة البلاد ويخدم السلم الاجتماعي للمجتمع الليبي الواحد الموحد؟”.

وطالب المجلس، أولات الأمر والمسؤولين والعلماء ورجال القانون والحكماء والعقلاء بالمسارعة إلى معالجة المشكلة وتفكيك النزاع قبل أن يستفحل، قائلا: “إن معظم النار من مستصغر الشـرر”، وفق ما ذكر البيان.

وأكد البيان، أن الشرع الحنيف يدعوا إلى حسن الخلق والمعاملة بالحسنى، وينهى عن العدوان والأذى، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء مخالف للقانون لأن القانون الليبي الذي ينظم الأوقاف والأحباس ينص على تجريم الاعتداء على الزوايا الموقوفة على أهل التصوف، كما جاء في المادة (30) من قانون الوقف رقم (124) لسنة 1972، ويمنع الاعتداء على الوقف سواء أكان الاعتداء على تملك عينه أم على أمواله بحسب المادة (29).

وأوضح البيان، أن عرف البلاد وعاداتها السمحة تعد الاعتداء على المباني ودخولها من غير إذن أهلها عيب وسفاهة سواء أكانت مبانٍ خاصة أم عامة، متسائلا: “فكيف وإنّ هذه المباني ملك عام، ووقف خاص لأهل القرآن الكريم والسنة المطهرة وأهل الذكر؟”.

وقال بيان المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي السني في ليبيا: إن “توحيد الله ـ سبحانه وتعالى ـ يقتضي وحـدة المسلمين وجمع الكلمة ونبذ الفرقة، لأنه سبحانه قرن توحيده بوحدة الأمة، مستشهدا بآية قرآنية في سورة المؤمنون: (وأن هذه أمتُكم أمةً واحـدة وأن ربكم فاتقون)، وأن نقض التوحيد نقض للوحدة”.

وأضاف البيان، أن “نقض الوحدة وفرق الكلمة وروج للاختلاف حاد عن التوحيد الحقيقي، ولمثل هـذه الأعمال العدوانية التي تتمثل في مهاجمة جماعة من المسلمين وتبديعهم تارة، وتضليلهم تارة أخرى من فوق منابر المساجد التي يفترض أن تجمع الكلمة وتوحد الصف تعتبر مخالفة للهدى وتجانب التقى الذي جاء به الشرع الإسلامي، ودعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم”.

وكانت مجموعة مسلحة من كتائب السلفية “المداخلة” في بنغازي، قد قامت خلال يومي الخامس والسابع من الشهر الجاري بالهجوم على العديد من زوايا الصوفية في المدينة، لمنعها من عدم مزاولة نشاطها وتقاليدهم الدينية المتعارف عليها.

يشار إلى أن جميع زوايا الصوفية الشهيرة تاريخيا في مدينة بنغازي أغلقت أبوابها منذ انطلاق معركة عملية الكرامة بالمدينة في منتصف أكتوبر 2014 بقيادة اللواء المتقاعد خليفة، وذلك بعد فرض كتائب السلفية “المداخلة” المتحالفة مع حفتر، سيطرتها بقوة السلاح على بنغازي ونشر عقائدهم الدينية.

التدوينة الزوايا الصوفية ببنغازي تستنكر الاعتداء عليها، وتطالب بمعالجة المشكلة قبل استفحالها ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “الزوايا الصوفية ببنغازي تستنكر الاعتداء عليها، وتطالب بمعالجة المشكلة قبل استفحالها”

إرسال تعليق