وجّه فريق الهلال صبراتة نداءً بتقديم المساعدة لفرقه؛ للنقص الحاد في الإمدادات الطبية، وذلك عبر مراكزه الصحية التي تقدم العلاج للمصابين جراء الاشتباكات الدائرة في المدينة.
وأكد عضو فريق الهلال الأحمر فرع صبراته، أحمد العلاقي أن الأوضاع المعيشية في المدينة سيئة للغاية، وكثير من الأسر المحاصرة لم تتلقَّ أي معونات إنسانية سوى ما يأتي ممن وصفهم بأهل الخير.
وعن أوضاع المحاصرين بمواقع الاشتباكات، قال أحمد العلاقي، إنهم أخرجوا أكثر من 100 عائلة من مواقع الاشتباكات في المدينة.
وأوضح العلاقي، في تصريح للرائد الجمعة، أنهم لم يستطيعوا إخراج عدد آخر من العائلات العالقة؛ بسبب عدم تمكنهم من الوصول إليها.
ووصف العلاقي استجابة أطراف النزاع في المدينة لإخراج المدنيين بـ الضعيفه، رغم النداءات المتكررة والموجهة لكلا الطرفين، لكنهم لا يستجيبون لمطالبنا.
وأضاف العلاقي أن فرق الهلال تلقت نداءات استغاثة عديدة من العائلات العالقة منذ بداية الاشتباكات، مشيرًا إلى إصابة عائلتين، إحداهما جراء قذيفة أصابتهم أثناء خروجهم من مكان الاشتباك، والأخرى بقذيفة سقطت عليهم في منزلهم.
وأفاد موقع الجزيرة نت عن مصادر في صبراتة، بمقتل 11 شخصا وأصيب 32 آخرون في اشتباكات شهدتها مدينة صبراتة شمال غربي ليبيا، بدأت الأحد الماضي وانتهت أمس الأول الجمعة باتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مدير مستشفى صبراتة التعليمي هشام الفقي اليوم السبت إن حصيلة الاشتباكات في المدينة ارتفعت إلى 11 قتيلا وأكثر من 32 جريحا، دون توضيح هويات القتلى، مضيفا أن الجرحى تتفاوت إصاباتهم بين بليغة ومتوسطة، وأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
وتوصل وفد يضم ممثلين من مدن ليبية عدة أمس الجمعة إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في المدينة وذلك بعد يوم من دعوة بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا إلى وقف فوري للقتال وضمان حماية المدنيين، وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وأعربت البعثة عن قلقها “العميق” حيال الاشتباكات الدائرة في المدينة، والتقارير عن سقوط صاروخ على مستشفى ووقوع ضحايا بينهم طفل.
وعقب اندلاعها الأحد، استنكر المجلس البلدي بصبراتة في بيان له “ترويع الآمنين وتوقف الحياة بشكل تام وتعريض المدنيين للخطر دون مراعاة لحرمة سفك الدماء في الأشهر الحرم”.
وأوضح البيان أن “القتال بدأ عقب إطلاق النار على سيارة رفضت التوقف عند إحدى البوابات الأمنية التابعة لغرفة عمليات محاربة تنظيم داعش الإرهابي في صبراتة تتبع حكومة الوفاق الوطني وأسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، تبين لاحقا أنهم ينتمون للكتيبة “48” التابعة لرئاسة الأركان، ما أشعل اشتباكات بين الجانبين”.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011.
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس، والحكومة المؤقتة بمدينة البيضاء وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق، والتابعة له القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر شرقي البلاد.
التدوينة الهلال الأحمر: صبراته تعيش أوضاعا سيئة للغاية ونطالب بمساعدات طبية عاجلة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
