طرابلس اليوم

الخميس، 28 سبتمبر 2017

مكتب النائب العام الليبي يكشف عن نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة

,

كشف مدير مكتب النائب العام الصديق الصور، الخميس، نتائج تحقيقاتهم عن تنظيم الدولة في ليبيا، في مؤتمر صحفي بطرابلس.

بداية التنظيم

وقال الصديق الصور إن بداية نشأة  تنظيم الدولة كانت بدرنة في عام 2012، بجماعة التوحيد والجهاد، وكان التنظيم  يعمل بنظام الخلايا والمضافات بعدة مناطق ليبيا، قبل أن ينتشر و يسيطر على درنة وسرت و يكون ولايات ودواوين بطريقة منظمة على غرار التنظيم في سوريا والعراق.

وأوضح الصور أن أغلب قيادات التنظيم ارتبطت بتنظيم القاعدة سابقا، ولديها قضايا متعلقة بالإرهاب ومنهم من كان سجينا قبل الثورة.

وفي حديثه عن عناصر التنظيم الأجانب، قال الصور إن أكثر الجنسيات الغالبة على عناصر التنظيم هي الجنسيات التونسية والمصرية والسودانية، تليهم جنسيات أفريقية مثل السنغال وتشاد والنيجر وغانا ومال وصومال.

و شرح مدير مكتب النائب العام سياسية التنظيم في جلب عناصره من أفريقيا والدول المجاوره عن طريق خطوط للهجرة والتهريب، موضحا أنه أسس ديوانا مختصا في هذا المجال.

وأضاف أن خطوط الهجرة التي يستعملها التنظيم، خط تونس ليبيا وخط الجزائر ليبيا، و الذي يعبر من خلاله جنسيات أفريقية بكثرة، فيما وصف خط الهجرة من سودان إلى ليبيا بالأخطر، لمرور عدد كبير من عناصر التنظيم من خلاله، وبين أن خط مصر ليبيا خط ضعيف ولا يستعمل بكثرة من قبل التنظيم.

مصادر التمويل

وعن مصادر التمويل للتنظيم في ليبيا أوضح الصور أن التنظيم استغل الوضع الأمني وقام بسرقة المصارف في بنغازي ودرنة وقام بعمليات خطف وابتزاز لرجال أعمال من أجل الحصول على الأموال.

وأشار الصور إلى أن سرقة شحنة أموال مصرف ليبيا المركزي في سرت، قامت بها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة، إلا انها انظمت لاحقا للتنظيم فاستفاد منها في بداية تأسيسه، لافتا إلى أن التنظيم استفاد من دعم الدولة لبعض التشكيلات المسلحة بعد ثورة السابع عشر من فبراير والتي شكلت بالإضافة للدعم من المركز بالعراق مصادر تمويل قوية للتنظيم.

وبحسب الصور فإن التنظيم استفاد من مهاجمة الحقول النفطية بسرقة سيارات ومعدات وآلات ثقيلة وجدتها قواات البنيان المرصوص بعد تحرير سرت في المدينة.

وقائع هزت الرأي العام

وكشف الصور اللثام عن أكثر من 200 واقعة، كان التنظيم أو عناصر ينتمون سابقا له من منفذيها، وأثرت على المشهد الليبي في الأعوام الماضية.

وأظهر الصور الوقائع حسب نوعها وأبرز الشخصيات أو الأماكن التي استهدفت من خلالها، فبدأ باغتيال النائب العام السابق عبدالعزيز الحصادي بدرنة، واغتيال عضو مجلس النواب فريحة البركاوي ووكيل وزارة الصناعة حسن الدروعي  بسرت.

واستهدف التنظيم شخصيات أمنية وعسكرية، منها مدير مديرية أمن درنة مفيد الميسوري، ومدير مديرية أمن سرت السنوسي كعيبه ومدير مديرية أمن صبراته حسن كاموكا واغتيال العقيد طاهر الوش من مصراته، و استهداف مشائخ دين من أبرزها محمد بن عثمان و الشيخ مصطفى التومي من زليتن.

 

وبيّن الصور أن التنظيم استهدف شخصيات أمنية و سياسية وهاجم حقولا نفطية مثل حقل الغاني من أجل إعاقة إقامة الدولة الليبية، وقام بعمليات تفجير لبث الرعب والفوضى من أجل توسيع رقعة سيطرته.

وكشف الصور في المؤتمر الصحفي أن اغتيال عضو جماعة الإخوان المسلمين والعضو المؤسس في حزب العدالة والبناء، الشيخ محمد بن عثمان، بحسب اعترافات من عناصر التنظيم، كانت على خلفية دعوات الشيخ لبناء الدولة وحثه على عودة المؤسسات، وهذا ما دفع التنظيم لاغتياله.

و ذكر الصور أن تحقيقاتهم كشفت أغلب المتورطين في التفجيرات التي نفذها التنظيم المدة الماضية ومن أبرزها تفجير كتيبة 166 و مقر أمن المعلومات والكلية الجوية بمصراته، وبوابة الكراريم وبوابة الدافنية وبوابة مسلاته ومعسكر تدريب زليتن، وهجوم فندق كرونثيا.

جرائم لها بعدٌ دولي

وتطرق الصور لجرائم التنظيم الدولية والتي نفذها داخل الأراضي الليبية، من بينها أكد اختطاف الصحفيين التونسيين سفيان الشواربي وندير القطاري من قبل تنظيم الدولة مؤكدا أن قضيتهم لازالت تحت التحقيق ولم يكشف عن مصيرهم بعد.

وأوضح الصور أن ذبح الأقباط المصريين كان بمدينة سرت، خلف فندق المهاري، وبإخراج مؤسسة الحياة التابعة لتنظيم الدولة والتي تعرف بإخراجها الفني ، مشيرا إلى أن عملية التصوير كانت بإشراف قائد بارز في التنظيم يكنى بأبو معاذ التكريتي.

وتحدث الصور في مؤتمره الصحفي عن قضية اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي، موضحا  أن الاغتيال كان بأمر من زعيم أنصار الشريعة محمد الزهاوي مؤكدا تبعيته لتنظيم القاعدة، بحسب اعترافات لمتورطين من تنظيم الدولة في الهجوم على السفارة كانوا منضمين سابقا لتنظيم القاعدة.

وأشار الصورإلى أن التنظيم قام باختطاف اجانب من جنسيات مختلفة من حقل الغاني وزلة، مؤكدا أن التنظيم قام بتصفيتهم في درنة بعد تضييق الخناق عليه هناك.

وأضاف الصور أنهم قبضوا عن خلية تابعة لحركة حماس بطرابلس، كانت قبل ذلك متواجدة ببنغازي، قد شاركت في أعمال تهريب السلاح و معلومات مهمة خارج الدولة، ووصف “قضيتهم بقضية أمن دولة بامتياز”.

إحصائيات التحقيقات

وأضاف الصور أن التحقيقات لازالت مستمرة إلى الآن، وهي تجرى بصورة مطابقة لحقوق الإنسان، وأنهم صمموا منظومة أمنية لجمع المعلومات عن 1500 شخصية مطلوبة تنتمي لتنظيم القاعدة والدولة في ليبيا.

و أوضح الصور أن المتهميين تحت التحقيق من الجنسية الليبية 100 رجل بالإضافة 33 مرأة، ومن الجنسية الأجنبية 39 رجل و65 مرأة و2 من الأحداث، مشيرا إلى أن المحبوسين احتياطيا 238 والمفرج عنهم 75.

وأكد الصورة أنهم يحتفظوا بـ 780 جثة لعناصر تنظيم الدولة، أخذت منها عينات الحمض النووي، موضحا أن هناك جثثا أخرى لازالت موجودة تحت الأنقاض في سرت، ونحن في صدد التعاون مع الحكومة لانتشالها.

وأضاف الصور أنهم أفراد كانوا مختطفين من قبل تنظيم الدولة، تم تسليمهم لبلدانهم، حيث تم تسليم  25 منهم للمفوضية السامية للاجئين، و9 لدولة الفلبين وشخص للهند، و7 أطفال للسودان.

وبيّن الصور أن مكتبهم أصدر 824 أمر قبض داخلي، و50 أمر قبض دولي بالتعاون مع الإنتربول، ومن المتوقع زيادة 200 في المدة القادمة، مشيرا إلى أن 150 اسما تم مخاطبة دولهم بالطرق الدبلوماسية للقبض عليهم.

وقال مدير مكتب النائب العام الصديق الصور خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي، إن تنظيم الدولة يتحرك بسرايا صحراوية تتواجد بالصحراء تنقل بين جنوب سرت وبني وليد والمنطقة الجنوبية.

التدوينة مكتب النائب العام الليبي يكشف عن نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “مكتب النائب العام الليبي يكشف عن نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة”

إرسال تعليق