أكد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد، أن مسار الأمور في مدينة صبراتة تعقد وأخذ منحى التصعيد، داعيا جميع الأطراف في المدينة إلى وقف القتال، والجلوس معا لحل الخلافات والاستماع لصوت العقل والتصالح، وعودة كل التشكيلات المسلحة إلى مقارها.
وذكر عماري في بيانه اليوم السبت، قائلا: “خلال سعينا لرأب الصدع ووقف الاقتتال في مدينة صبراتة، كنا على أمل أن يستمع الجميع للأصوات المنادية بنبذ الاقتتال واتخاذ الحوار سبيلا للتفاهم بين الأطراف المختلفة، وانتظرنا نتيجة الجهود الرامية لحقن الدماء بين أبناء المدينة، لكن مسار الأمور تعقد وأخذ منحى التصعيد”.
وأضاف عماري: “كنا على أمل أن يصدر عن المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، ويتبعه الطرفان المتقاتلان بصبراتة قرار بوقف إطلاق النار، ومعاقبة المعتدين والمتسببين في اندلاع هذه الأحداث، والتي أدت إلى إزهاق أرواح بريئة من أبناء الوطن، لكن الانتظار طال دون صدور قرار بالخصوص”، وفق قوله.
وأوضح عضو المجلس الرئاسي، أن من أسباب تأزم الوضع في صبراتة هو دخول مجموعات من خارج المدينة في الصراع، مما وسع رقعة الخلاف وأدى تدخلها عرقل جهود التوفيق بين أبناء مدينة صبراتة، بحسب نص البيان.
ودعا محمد عماري، المدعي العام العسكري إلى فتح تحقيق في أحداث صبراتة، مناشدا الحرس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني للتدخل فورا للفصل بين المتقاتلين، وحماية المنشآت الحيوية والمواقع الأثرية في المدينة، معربا عن أسفه على كل الدماء التي أريقت في هذه الأحداث.
وطالب عماري، وزارة الصحة بحكومة الوفاق بمواصلة جهودها وتكثيف تحركها لمعالجة الجرحى وتقديم الخدمات الطبية المطلوبة، كما دعا وزارة الحكم المحلي إلى تقديم الدعم العاجل للمجلس البلدي لمدينة صبراتة لسد الاحتياجات الضرورية التي يقدمها للسكان.
وكانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، قد أعلنت عن سقوط 26 قتيل و170 جريحا، جراء الاشتباكات المسلحة تشهدها مدينة صبراتة غرب البلاد منذ يوم 17 من الشهر الجاري، بين كتيبة 48 مشاة من جهة، وغرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة من الجهة الأخرى، وسط تبادل الاتهامات بين هذين الطرفين المتنازعين، وتوترا أمنيا حادا.
التدوينة محمد عماري: مسار الأمور في صبراتة تعقد وأخذ منحى التصعيد ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.
