طرابلس اليوم

الخميس، 21 سبتمبر 2017

“الكتيبة 48” تتهم “غرفة محاربة تنظيم الدولة” باستجلابها لمقاتلين سلفيين إلى صبراتة

,

اتهمت الكتيبة 48 مشاة بصبراتة، غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة بالمدينة باستجلابها لمقاتلين من عدة مدن ليبية بواسطة فتاوى سلفية، على حد قولها.

ورفضت الكتيبة – أحد الأطراف المشاركة في مواجهات صبراتة – في بيانها أمس الأربعاء، ما وصفته بـ”المغالطات والشائعات التي تتخذها الغرفة لاستعطاف الناس، كحجة للهجوم عليها”، مؤكدة أنها والقوات المساندة لها وعلى رأسها سرية أنس الدباشي، وسرية صبراتة المدينة أول من حارب تنظيم الدولة بالمدينة.

وردت كتيبة 48 مشاة على اتهامات الغرفة لها بإيوائها لعدد من مقاتلي “سرايا الدفاع عن بنغازي، وعناصر تنظيم الدولة، مؤكدة أن “إتهام الكتيبة بأنها تضم عناصر من (سرايا الدفاع عن بنغازي) أمر عارٍ عن الصحة، إنما هو حجة باطلة اتخذتها قوات التيار الإسلامي المتطرف الذي يدعم الغرفة كحجة للهجوم عليها، وإتهام الغرفة بأن الكتيبة تأوي عناصر التنظيم أمر مردود عليها”،

وأوضح البيان، أن الكتيبة 48 مشاة والقوات المساندة لها وعلى رأسها سرية الشهيد أنس الدباشي وسرية صبراتة المدينة، كانوا أول من حارب تنظيم الدولة في مدينة صبراتة.

وقال البيان، إن دخول الكتيبة 48 مشاة في اشتباكات مع غرفة محاربة تنظيم الدولة بصبراتة جاء كرد فعل على مقتل أفراد تابعين للكتيبة في إحدى بوابات الغرفة، وبالرغم من أن الكتيبة وافقت على جهود التهدئة الرامية لإنهاء الاشتباكات وفق الشروط التي وضعتها لجان المصالحة.

وأكدت الكتيبة، أنها لا ترفض التهدئة، على عكس الغرفة التي تتعنت وترفض شروط لجان المصالحة، قائلة: “إن هذا الأمر يوضح للعيان أن آمر الغرفة لا يملك زمام الأمور، وليس بيده إنهاء الاشتباكات أو الاستمرار فيها، إنما بيد من يقف وراءه من قوات مساندة غير عسكرية تدعي انتماءها لتيار السلف الصالح”، حسب تعبيرها.

وأوضحت الكتيبة 48 مشاة، أن غرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة بصبراتة أعلنت الحرب على الكتيبة عندما قتلت أحد أفرادها غدرًا في بوابة أمنية تابعة لها وسط المدينة، مؤكدة أن شرعيتها مستمدة من وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني والمنطقة العسكرية الغربية.

وذكرت الكتيبة في بيانها، أنها جاءت لتصحيح مسار القوات المساندة لها، نافية اتهامات الغرفة لها بالوقوف وراء عمليات التهريب وجلوسها مع أطراف أجنبية وتلقيها لأموال طائلة لمكافحة التهريب، مؤكدة أن “هذا أمر عاري عن الصحة”.

وأكد البيان، أن مكافحة الكتيبة 48 مشاة لتهريب المهاجرين جاء بناء على تعليمات رئيس الأمن المركزي وجهاز الهجرة غير الشرعية بحكومة الوفاق الوطني، وقد اجتمعوا معهم بالخصوص، وليس بناء على تعليمات من أطراف أجنبية تلقوا من خلالها أموال طائلة، وفق قول الكتيبة.

وجددت الكتيبة في ختام بيانها، أنها “ماضية في دربها نحو تأمين مدينة صبراتة ولن تتهاون مع أي قوات تريد السيطرة على المدينة بحجج واهية وكاذبة، مؤكدة على احترامها لدعوات التهدئة واستعدادها للجلوس على طاولة الحوار وفق شروط تصب في مصلحة المدينة”.

وكان رئيس مجلس صبراتة العسكري، طاهر الغرابلي، قد قال إن المواجهات المندلعة في المدينة منذ أيام ليست حربًا بين الكتيبة 48 مشاة، وغرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة، وإنما هي “بين مهربين ومخربين ومن كل الطوائف”، مطالبًا بتهدئة الوضع للخروج بالمدينة إلى بر الأمان.

وتشهد مدينة صبراتة خلال هذه الأيام اشتباكات مسلحة وتوترا أمنيا حادا بين كتيبة 48 مشاة من جهة، وغرفة عمليات محاربة تنظيم الدولة من الجهة الأخرى، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، وسط تبادل الاتهامات بين هذين الطرفين المتنازعين.

التدوينة “الكتيبة 48” تتهم “غرفة محاربة تنظيم الدولة” باستجلابها لمقاتلين سلفيين إلى صبراتة ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على ““الكتيبة 48” تتهم “غرفة محاربة تنظيم الدولة” باستجلابها لمقاتلين سلفيين إلى صبراتة”

إرسال تعليق