طرابلس اليوم

الجمعة، 15 سبتمبر 2017

هل ارتاح الليبيون لنتائج اجتماع لندن؟

,

عربي 21

انتهى في العاصمة لندن، أمس الحميس، اجتماع ضم الولايات المتحدة، بريطانيا، إيطاليا، فرنسا، مصر، والإمارات، إلى حصر المسار السياسي الليبي فيما تبذله بعثة الأمم المتحدة من جهود لتعديل اتفاق الصخيرات.

كما أكد المجتمعون، إضافة إلى ضرورة محاربة الإرهاب في ليبيا، على حصر توريد السلاح إلى الجهات والمؤسسات المعترف بها دوليا، وذلك في إشارة إلى مصر والإمارات اللتين تدعمان بالسلاح قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالمخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259 الصادر عام 2015.

واختلفا وزير الخارجية الأمريكي والبريطاني، ريكس تيلرسون وبوريس جونسون، ففي حين دعا الأول إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية العام القادم، رأى الثاني أنه من الأهمية بمكان عدم تسريع الأمور، مع تأسيس الأرضية الملائمة أولا، ووضع دستور مقبول حتى تجري الانتخابات بناء عليه، وكذلك اتفاق أمني واتفاق سياسي في ليبيا بمشاركة كل الأطراف.

ردود فعل متواضعة

وفي ليبيا لم تصدر من الأجسام السياسية المعترف بها دوليا، كالمجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب،أو حتى مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، ردود فعل واضحة على نتائج اجتماع لندن.

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة منصور الحصادي: إن عموم أعضاء المجلس ينظرون بارتياح إلى جدول أعمال ومخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الست.

وأضاف الحصادي لموقع عربي 21، أن حصر المسار السياسي على ما تشرف عليه الأمم المتحدة، وعدم تغليب طرف على حساب آخر في الأزمة الليبية من بعض الدول الإقليمية، هو من الأهداف والأسس التي يجب وضعها في الاعتبار في حل أزمة ليبيا السياسية والأمنية.

وذكر الحصادي أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون برر دعوة مصر والإمارات إلى الاجتماع، في لقاء سابق مع المجلس الأعلى للدولة، بأنهما هما الأكثر تدخلا وتأثيرا في الأزمة الليبية.

ماذا بعد؟

هذا ورأى رئيس مركز الاسطرلاب للدراسات عبد السلام الراجحي، أن المهم هو دعم هذه الدولة لجهود المبعوث الأممي غسان سلامة، ووالتزامها بما يخلص إليه الحوار المزمع انلاقه بشأن تعديل الاتفاق السياسي.

وأوضح الراجحي لموقع عربي 21 أنه أمام دول اجتماع لندن اختبار قادم في أيلول/سبتمبر الجاري، حيث سيعقد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة أول لقاء يجمع اللجنتين المفوضتين بتعديل اتفاق الصخيرات، من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب في تونس.

وشدد رئيس مركز الاسطرلاب على ضرورة أن تكون هناك إجراءات رادعة وعقوبات تفرضه الدول الكبرى عبر قرار تستصدره من مجلس الأمن الدولي يعزز القرار 2259، ضد كل من يعرقل أو يرفض نتائج تعديل اتفاق الصخيرات.

رفض

من جانبه رأى عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي الصلابي، أن اجتماع لندن حول ليبيا يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى مشاركة القوى الدولية الكبرى فيه، إلا أن مشاركة مصر والإمارات تمثل رسالة سلبية إلى الليبيين، الذين اكتووا ولازالوا يكتوون بالنيران المصرية والإماراتية.

وأكد الصلابي في تصريح لوكالة القدس برس، أنه كان لابد من إشراك الأطراف الإقليمية ذات المصلحة في المصالحة الليبية، كتونس والجزائر والمغرب، التي استضافت اجتماعات الصخيرات وأسست لحكومة الوفاق.

وانتهى الصلابي إلى ضرورة التوجه إلى مصالحة حقيقية يقول فيها الشعب الليبي كلمته عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يشرف عليها القضاء الليبي، تفرز برلمانا وقيادة سياسية شرعية، تشرف على مرحلة انتقالية نحو تأسيس الدولة.

يذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة سيجتمع بلجنتي الحوار من المجلس الأعى للدولة والبرلمان في تونس، في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري، عقب اجتماع للرباعي” الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوروبي، جماعة الدول العربية، الأمم المتحدة” على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

التدوينة هل ارتاح الليبيون لنتائج اجتماع لندن؟ ظهرت أولاً على ليبيا الخبر.



0 التعليقات على “هل ارتاح الليبيون لنتائج اجتماع لندن؟”

إرسال تعليق